ولكن غريزة حب البقاء أطاحت بهذه الحافزة. وأخيرا لاذت بي في ارتباكها لأنني كنت محيطاً بسرها. وكما قالت لي لتتوسل بشفقتي إلى. إلى ماذا؟. آه. . . لقد رأيت إذ ذاك كم هو هش ورقيق وهو هش ورقيق هذا الحاجز الذي يفصلنا عن الجريمة! لقد فزعت إلى لأصحبها إلى طبيب لتسأله ماذا أيضا؟ مساعدة أثيمة ليوقف هذا الحم المفضوح.
أفي حاجة آنت لأن أقول كل بماذا أجبتها؟ لقد ضرعت إليها أن تعيش وألا تتعدى لا على أيامها. ولا على أيام الجنين الذي تحمله في أحشائها. . . وقلت لها في إصرار وعزم:
- أولى لك أن تعترفي لشارل بكل شيء. . . إنك لا محالة مثرية عنه وسيكون لديك ثروتك. . . وابنك ولن تعدمي سبيلا للطلاق وسوف تتخلى عنك هذه الوساوس الأبدية التي تلازمك كقاتلة. وأية قاتلة! وخرجت بعد أن أقسمت لي أنها لن تقدم لا على الانتحار ولا على الإجهاض.
وفي اليوم التالي كان قد تبدد من نفس كل تردد أقعدني عن العودة إلى زيارة شارل. وألفيتني لديه في الساعة العاشرة. وقد برهن لي احتفاؤه السعيد بي على أنه يرتاب في شيء من المأساة التي كان بيته مسرحها. وفي المساء تناولت لديه طعام العشاء إلى جانب الزوجة التي أعادت إلى ذكريات ذلك اليوم المشئوم.
ودرج شهر آخر. . . وقال لي شارل بينما كنت أتناول العشاء لديه.
- إنني جد سعيد يا صديقي. . . إن حلمي القديم بسبيل أن يتحقق. . . وأملي كبير في أن أغدو أبا. . . وستكون أنت الإشبين.
وفي أقل من ثمانية أشهر كانت مرجريت قد وضعت له طفلا وقد أعلن له الوالد المزعوم الكارثة بزهو قائلا:
- أجل يا صديقي. لقد قبل الموعد المألوف. . . في سبعة اشهر ونصف، أنه لأمر عجيب. . . وقد ساورني الخوف والقلق. . . ولكن الطبيب طمأنني وقد ظفرت مرجريت بعنوانه من قبيل الصدفة من إحدى صاحباتها عند عودتها من إيطاليا! بيني وبينك. . . لقد قاست طويلا وفقدت الأمل في أن أغدو أبا. . . مرة أخرى. . . أنا جد سعيد!!
وإذ كان يتحدث إلى. . . كنت أشعر بالخور والخزي فقد أيقنت أن مرجريت روتيه حالما خرجت من عندي مضت إلى أحد الأطباء وحدثته برغبتها في الإجهاض، فنصحها بأن