مناهضة الثورة ومبادئها وتثبيط الهمم عن طريق الخطب والتصريحات والأحاديث في النوادي والمجتمعات العامة.
تشويه الثورة في الأذهان بإثارة آلام الشعب ومصائبه تلميحاً أو تصريحاً أو بنشر الشائعات عن سوء الحال أو بإبداء الحسرة والأسى على مصائر الأمور.
التلون في القول والعمل حسب تغيير الأحوال.
إبداء الأسف على الشدة التي حاكمت بها الثورة كل متلاعب بالأسعار وفق الأسعار التي تفرضها اللجنة على الزراع والتجار والصناع المنتجين.
مخالطة أنصار الملكية والنبلاء والمعتدلين أو من على شاكلتهم سواء كان ذلك سراً أو علناً خصوصاً من كان يجري على ألسنتهم ذكر الحرية والجمهورية والإخاء والمساواة.
التشكيك في دستور الجمهورية أو التهوين من شأنه وتوقع الفشل له.
القعود عن مناصرة الثورة ومبادئها أو على الأقل الوقوف منها موقف الحياد.
وكانت الملكة (ماري أنطوانت) أولى ضحايا هذا القانون فقد نزعت من أولادها الذين سجنوا في المعبد وحجزت هي أكثر من شهرين فيما يشبه الكهف في قصر العدالة، وحكم عليها بالإعدام بعد محاكمة استمرت أكثر من عشرين ساعة ونفذ الحكم فيها بعد ساعات.
والضحية الثانية (بالي) عمدة باريس الأسبق وتلته الضحايا تباعا سراعاً، ومن بينهم (دوق أورليان) الذي عارض اللجنة وقرن أسمه باسم المساواة، ورفع عقيرنه بالاحتجاج على اغتيال قريبه لويس السادس عشر.
وكانت ضحايا هذا القانون الإرهابي لا تقع تحت حصر سواء في باريس أو في غيرها. ففي (ليون) كانت المساجين يقتلون كل مائتين معاً، وفي (نانت) أطلقت لجنة عسكرية رصاصها على أكثر من ألف وخمسمائة سجين، واستعان (كارييه) بعصابة من السفاكين واللصوص على إغراق حوالي خمس آلاف سجين في نهر (اللوار) بدون محاكمة، وذلك في مدى بضعة أشهر وكان منهم ثمانمائة في ليلة واحدة. وألقيت الجثث في بحيرة (نانت) التي أصبح ماؤها مسمما، فاضطرت البلدية منع بيع السمك. هذا والجيش يدفع عن حدود البلاد كل خطر، وعند ذلك رأى (دانتون) وهو من مضرمي النار. أن حركة الإرهاب أصبحت غير ذات موضوع وأنه قد آن الأوان للعودة إلى (عهد القوانين والعدل بين