هذه الضوضاء المزعجة؟ فأجابه (جيوماتيو) قائلا: ما كنت يا صديقي العزيز أريد إزعاجك وتكدير صفوك ولكن ما حيلتي وأنا أرى زوجتك مقبلة لتعود بك إلى منزل الزوجية بعد غيبتك الطويلة؟ فما كاد الشيطان يسمع أسم زوجته حتى فقد صوابه واضطربت حركاته وضاقت عليه الأرض بما رحبت فسأل صديقه (جيوماتيو) عما يفعل حتى لا يعود مع زوجته، فنصحه بأن يولي هاربا فلم يكد (جيوماتيو) ينتهي حتى شعر بطيف الشيطان يمر مسرعاً ورأى الأميرة قد صرخت بصوت عال، ثم عادت إلى رشدها دهشة مما ترى وسألت عن سبب هذا كله، فأخبروها كل شيء.
وعاد (رورديجو) ذلك الشيطان اللعين إلى سقر ليقص لمليكه وزملائه أبالسة الجحيم ما لقي من هذه الزوجة، وليرثي لأبناء آدم مما يلقون من بنات حواء.