أو ظلم طاف بساحتهم. ولكن المؤسف المحزن أن هؤلاء الصحفيين الذين يجأرون اليوم بشكايات الناس ويطالبون بإصلاح الحال، هم أول الشاكين الذين تنو بظلاماتهم صحائف صحفهم!
ويوم مات تقلا باشا رأيت أنطوان الجميل باشا يتنزى ألم ووجيعة وكأنه المهجة الدامية والعاطفة الحرى، وقال يومها لمن عزاه من الناس: لقد فقدت صديقي الذي استخلصته من الدنيا وكذلك كان تقلا باشا من الآحاد الذين قل أن يجود بمثله الزمان.
منصور جلب الله
أفلامنا والرذيلة:
أعتقد أنني لا أكون مبالغاً إذا قلت أن كثيراً من أفلامنا تدعو للرذيلة وتحصن على الابتذال وأن الرجل الحريص على أخلاق أهله يجب أن يحول دونهم ومشاهدة مثل هذه الأفلام الخليعة.
ولا سيما هؤلاء الذين هم في دور التكوين وسن المراهقة حيث تتأثر العقول وتخفق القلوب حينما تظهر على الشاشة تلك المواقف المثيرة. . . عناق. . . وضم. . . وقُبلَ. . . وأغاني أقل ما يقال عنها أنها تحريض صريح للفجور. . . وأظن أننا لا ننسى أغنية مطرب كبير حيث يقول (كل شيء ممنوع في الدنيا إلا الحب). . ولقد روى لي مدرس أنه دخل السنة الثالثة الابتدائي فوجد الطالبات يرقصن ويرددن أغنية حديثة حيث تقول إحدى مطرباتنا فيها (رايداك والنبي رايداك). . . وقس على ذلك من (حموده فايت يا بنت الجيران) لغيرها من هذا القبيل. وفي أفلامنا يكشف البطل عن الطرق التي يستطيع أن يوقع فتاه في حباله كما تستطيع البطلة أن تكشف الحيل التي تستطيع بها أن تغافل أهلها لتخرج لمقابلة عاشقها وهكذا. . .
فما دامت شركات الأفلام لا يهما إلا ما تكسبه ولو كان ذلك على حساب الأخلاق. . . وما دامت الحكومة لا تعتبر هذه المناظر والأغاني خارجه عن حدود الفضيلة فإننا نتجه إلى الآباء الحريصين على أخلاق أولادهم وبناتهم ليتخيروا الأفلام الملائمة حتى لا نلقنهم عن طريق الأفلام طرق الرذيلة وحتى لا نعود فنندم حيث لا ينفع الندم إذا أنحرف الشاب أو