للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

وتحدث في الباب الأول عن: خاصية العدد سبعة وشرفه ومزيته على غيره من الأعداد.

وفي الباب الثاني: عن العلاقة بين السلطان والعدد سبعة. وفي الثالث: عن إقليم مصر الذي عاش فيه العدد سبعة، ذاكر نبذة حسنة من أخبار هذا الإقليم، وحوادث القاهرة وأبناء النيل وما أتصل بذلك: وفي الرابع: عن السلطان حسن وانه سابع من جلس على سرير الملك، من أخوته مع نبذة يسيرة في أخبار من تقدمه من الملوك الترك بمصر. وفي الخامس: تحدث عن الملك الناصر حسن وعن أخوته وأبيه وعميه وجده وفي السادس: نوه بجملة حوادث عجيبة مما وقع لهؤلاء السلاطين، لم يسبقه إلى تأثرها أحد. وفي السابع فسر شيئا مما أجمله في خطبه الكتاب وفي الباب الخامس، متحدثا كذلك عن الآثار النبوية. وهو باب ملئ بالنكت الأدبية.

أما النتيجة فهو أوسع مدى مما تقدم، وأرحب صدرا، وابسط حديثا، وفيها تدليلات وتوضيحات وتفصيرت لما أبهم وأجمل في المقدمة. وهي تشمل على سبعة أبواب كذلك، فالباب الأول: في قصة يوسف، والثاني: قصة في فرعون وموسى. والثالث: بسط فيه الكلام عن ملوك مصر وعجيب حوادثهم ومتفقات حياتهم. والرابع: في سيرة التحاكم بأمر الله الفاطمي. والخامس في ذكر بعض حوادث مصر. والسادس: في ذكر حوادث القاهرة وضحاياها وفي الأهرام وغيرها. والسابع ذكر السبع الزهرات التي اجتمعت بمصر في صعيد واحد، وما قيل فيها من منظوم الكلام ومنثورة، وغير ذلك.

وحرص المؤلف على أن يختم كل باب بخاتمة خاصة به، مناسبة له. فمما سبق، يتبين لنا جهد الرجل فيما ساق من الحديث، وما عبابه إناء مسكرة أو (سكردانه) الذي أهداه إلى سلطانه.

فقد حشد له فيه أنواعا مما لذ وطاب، وغاب بالألباب. وحق له أن يقول عنه في خطبته:

(وسميته سكردان السلطان، لاشتماله على أنواع مختلفة من جد وهزل. وولاية وعزل. ونصيحة ملوك. وآداب وسلوك وسير وعبر، وتغيير دول. وانتحال ممل. وقطع طريق، وجر مجانيق. وأعمال سحرة. وبيان وتبيين ومدح وتأبين. ويقظة ومنام وبر وآثام وقال وقيل. وأهرام ونيل. وغرائب وعجائب. مما تلقفته من أفواه الشيوخ الآجلة. ورويته عن كقرة وقلة، وشاهدته بعين الحقيقة. والتقطته من التواريخ المعتمد عليها، التقاط الزهر من

<<  <  ج:
ص:  >  >>