نامه، وبطلها فرامرز بن رستم. وبانو كشاسب نامه، وبطلتها بانو كشاسب بنت رستم وامرأة كيو بن كودرز. وبروز نامه، وبطلها بروز بن سهراب بن رستم. ونظمت بهمن نامه، وبطلها بهمن بن اسفنديار.
ثم نظمت بعد قصص أخرى كتيمور نامه التي نظمها الهاتفي، وشاهنامة القاسمي الكونابادي، وشاهية مجد الدين البابوي النسائي. ولا تزال محاكاة الشاهنامة مستمرة حتى العصر الحاضر
وقد حاكاها الترك أن صح ما يروى إن شاعراً في القرن العاشر الهجري من بروسه أسمه الفردوسي الطويل نظم شاهنامة طويلة جداً في ٣٨٠ جزءاً، وأهداها للسلطان بايزيد الثاني، فأمر بانتخاب ٨٠ جزءاً منها وإحراق الباقي، فغضب الشاعر وهجا السلطان وهجر بلاد الروم إلى خراسان حيث مات غماً
وأولع الناس بترجمة الشاهنامة إلى لغاتهم، فترجمت إلى عشر لغات. وكانت اللغة العربية أولى اللغات بترجمة الشاهنامة، لما بين الأدبين الفارسي والعربي من التقارب. ولذلك كانت العربية أسبق اللغات إلى إحراز هذه الترجمة. فقد أمر الملك المعظم بن الملك العادل الأيوبي الفتح بن علي البنداري الأصفهاني أن يترجم الشاهنامة إلى اللغة الغربية، فشرع في ترجمتها في جمادى الأولى سنة ٦٢٠، وأتمها في شوال سنة ٦٢١. استطاع أن يترجم هذا الكتاب العظيم في ثمانية عشر شهراً، وهي همة علالية ومقدرة عظيمة من هذا الأديب الكبير. ونحن نعترف لإخواننا الإيرانيين بفضل إنشاء الشاهنامة وفضل ترجمتها إلى اللغة العربية.
ترجم البنداري الكتاب نثراً بلغة سهلة غير متكلفة، ونقل الحوادث مجردة من التفصيل والتصوير الشعري، فجاء الكتاب في نحو ١٨٥٠٠ سطر، في كل سطر نحو عشر كلمات. وذلك نصف الشاهنامة.
ومعظم تصرف المترجم يرجع إلى ما يلي:
١ - حذف بعض الفصول الصغيرة كفصل تجريب أفريدون أولاده في قصة أفريدون، وقتل رستم الفيل الأبيض وذهابه إلى الجبل الأبيض في قصة منوجهر، ومقاتلة رستم وجنكس في قصة كامدس الكاشاني، ونصح زال ابنه رستماً في قصة اسفنديار الخ.