بل ليتني مازلت في عهد الصبا زميلا له في تجوالك في أفق السماء.
أتوسل إليك الآن أن ترفعيني كما ترفعين الموجة أو الورقة أو السحابة لأني ملقي على أشواك الحياة ودمي ينزف بعد أن كبلتني ساعات الزمن الثقيلة وحنت ظهري بعد أن كنت مثلك سرعة وكبرياء!
اجعليني قيثارتك كما اتخذت من الغاية قيثارة تعزفين عليها أعذب الألحان.
فماذا يهمني لو سقطت أوراقي بعد أن تأخذي أنغامي وتنشريها في الكون كما تنشرين البذور لتحيا من جديد. هكذا أريد منك أن تنشري كلماتي وأشعاري بعد وفاتي بين جميع البشر كما تنشرين رماد الموقد بعد أن تخبو ناره. ويا ريح الخريف: إذا كان الشتاء قادماً فهل يكون الربيع بعيداً؟
وهناك مقطوعات أخرى كثيرة يجد فيها القارئ متعة ولذة وقد رغبت في تأجيل ترجمتها لعدد قادم لئلا أطيل كثيراً في هذا المقام