كتب في العدد ٤٢ من مجلة الشرق العربي، أحد الزملاء يقول:(يغلط كثير من المصريين في هذا الاسم فيقولون جاسوس والصواب جسوس بفتح الجيم وضم السين المشددة. . .) وأعتقد أن الاستعمال الأصح هو جاسوس لا جسوس كما يقول الزميل. فقد جاء في الصباح المنير مادة (جس): جسه بيده جساً من باب قتل واجتسه ليتعرفه، وجس الأخبار وتجسسها تتبعها، ومنه الجاسوس لأنه يتتبع الأخبار ويفحص عن بواطن الأمور، ثم أستعير لنظر العين؟ والجاسة لغة في الحاسة والجمع الجواس.
وكذلك جاء في القاموس ج٢ طبع المطبعة اليمنية:
الجس: المس باليد كالاجتساس وموضعه المجسة، وتفحص الأخبار كالتجسس، ومنه الجاسوس والجسيس لصاحب الشر، والجواس الحواس، وفي المثل: أحناكها مجاسها؛ لأن الإبل إذا أحسنت الأكل اكتفى الناظر بذلك في معرفة سمنها من أن يجسها. وجسه بعينه أحد النظر إليه، والجساسة دابة تكون في الجزائر تجس الأخبار فتأتي بها الرجال.
وعبد الرحمن بن جساس من أتباع التابعين. وجس بكسر الجيم زجر البعير. ولا تجسسوا أي خذوا ما ظهر ودعوا ما ستر الله عز وجل ولا تفحصوا عن بواطن الأمور وتبحثوا عن العورات. واجتست الإبل الكلأ رعته بمجاسها.
ومثل هذا ما جاء في لسان العرب وغيره من كتب اللغة. وللزميل تحيتي وتقديري