تل: أذن كيف اخترت لي هذا السهم أيها الصديق؟ ألا ترى أن رأسه غير مدبب، وأسفله مكسور (يكسره وبرميه إلى الأرض) هذا ما يصلح له. . . .
جسلر: أعطوه سمهاً آخر.
تل: أنه أحسن من الأول؛ ولكنه لا يصلح لهدف من هذا النوع. أنه ثقيل. أنني لن أرني به عن القوس. (يرميه إلى الأرض) اسمحوا لي بجعبتي - أحضروها. أنني لا تخير سمهاً من عشرين لأرمي به حمامة؛ فكيف بحمامة كالتي أمامي!
جسلر: أعطوه الجعبة ولا مانع لدي!
تل:(لفرتر) انظر إلى الولد هل هو مستعد!
فرتر: أنه كذلك.
تل: وأنا كذلك أيضا. أصمت يا فرتر إكراماً لله ولا تتحرك - وأبتهل إلى الله بصلواتك. أدعو الله وأشهد فيما إذا أصيب بأنني ما أقدمت على ذلك إلا حرصاً على حياته (يتلفت إلى الناس) أيها الأصدقاء. . . رحمة بي. . . لا تتحركوا وأصمتوا (يفوق السهم. تنبعث أصوات الفرح كهزيم الرعد من الجمهور يسقط على الأرض مغمي عليه. . .
فرتر: (مسرعا يا لبرت) لقد أنقذ الولد، ولم يمس السهم شعرة من رأسه.
البرت:(باكيا) أبي! أبي! لقد أنقذتني، أبي! العزيز! لقد أنقذتني من الموت! أبي! تحدت ألي! أستمع إلى صوتي!
فرتر: أنه لا يستطيع التحدث إليك أيها الصبي أصمت البرت (إلى جسلر) أوهبت له الحياة!