النجاح فيه ولا فائدة في العلم والرغبة إذا لم يصحبا بقوة تنفيذية معنوية أو حسية، داخلية أو خارجية تعمل على التنفيذ.
فكما أن السيارة لا تستطيع السير إلا إذا كانت معدة للسير تمام الإعداد. وكان بها المقدار الضروري من زيت الوقود، وكان الطريق معبداً صالحاً لسير السيارات، كذلك الإنسان لا يمكنه أن يقوم بعمل عظيم إلا إذا كان هناك علم به، ورغبة شديدة فيه، قوة دافعة تدفعه إلى القيام به، هي قوة الإرادة والعزيمة الثابتة
وطالما صادف الإنسان أشخاصاً لديهم الوسائل الضرورية للنجاح في العمل من علم وخبرة وذكاء وحسن تقدير، ولكنهم فقدوا صفه واحدة من أهم الصفات الضرورية للنجاح، تلك هي قوة العزيمة والتنفيذ، فلم ينجحوا في أعمالهم، لأنهم يميلون إلى كثرة النقد والتحليل والتشكك في كل شيء حتى في أنفسهم فيمنعهم ذلك الشك من رؤية فائدة الشيء فيترددون في الإقدام، ويرجعون إلى الوراء، فتضيع منهم فرصه النجاح، والفرصه إن أتت مرة قد لا تعود مرة أخرى. فالعزيمة الصادقة تعد سراً عظيماً من أسرار الشخصية العملية والنجاح في العمل.