ويبين الفوارق الدقيقة ووجوه الشبه بينهما بمثل التفصيل البديع الذي يعقب عليه بقوله:(ومهما يكن لون هذه الجبرية التي أتى بها شبنجلر فإنها مع غيرها من أركان مذهبه كانت معولا جباراً أصاب المادية الحديثة في أرسخ جذورها وأفسح الطريق لضرب جديد من الروحانية ينظر إلى المرحلة الحضارية الحالية في القرب نظرة فيها لنا نحن الشرقيين رضا وتأس وبسط للأمل في المستقبل: فهو روحا أصيل قد نفذ ببصره الثاقب إلى ما وراء المادة واهتدى إلى أن الروح هي جوهر الأمور لا المظاهر المادية التي تلعب بالأحاسيس فتخدعها وتصرفها عن الحقيقة (الكافية) هذا هو شبنجلر كما يصوره لنا أستاذنا الجليل علي بك الهاكع في مقدمته بعبارته الخلابة، ومنطقه الصحيح، وذوقه السليم
أما شبنجلر حين يصور نفسه في كتابه (الأعوام الحاسمة) فلي فيه كلمة أخرى أرجو أن أوفق في كتابتها إن شاء الله.