هذا نص ما جاء في الشعر والشعراء) وقد ورد كذلك في (الكامل) وجاء أيضاً في (اللآلئ) والأبيات الثلاثة فوق ذلك كله وردت في ديوان الفرزدق ضمن قطعة في قافية الباء
ومن هذا يتضح لنا أن الأبيات الثلاثة المذكورة والتي وردت خلال مقال الأستاذ العقاد هي من شعر الفرزدق لا من شعر نصيب. . .
بور سعيد
محمد عثمان محمد
تزوبج النبي بأم حبيبة رملة بنت أبي سفيان
١ - كانت أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان إحدى زوجات النبي (ص) عند عبد الله بن جحش قبل أن تتزوج من النبي، وكان زوجها هذا قد هاجر إلى الحبشة معها ثم تنفر هناك وفارقها، ولما علم النبي بذلك أرسل إلى النجاشي ليخطبها، فزوجها النجاشي إياه بعد أن أصدقها من ماله، ولما عادت إلى المدينة بنى بها، وكان ذلك في السنة السادسة أو السابعة من الهجرة، ولما انتشر نبأ هذا الزواج قالوا لأبي سفيان: مثلك تنكح نساؤه بغير إذنه؟ فأجاب: ذلك الفحل لا يقرع أنفه! وكان في قوله هذا لأن الفحل اللئيم إذا أراد الضراب زجروه وضربوا أنفه بالعصا.
وبذلك يتبين أن النبي صلوات الله عليه قد تزوج أم حبيبة قبل إسلام أبيها، ومن المعروف أن أبا سفيان قد اسلم بعد فتح مكة الذي وقع في السنة الثامنة من الهجرة.
أما الحديث الذي رواه مسلم في كتابه بأن أبا سفيان طلب من النبي صلوات الله عليه يعد إسلامه أن يتزوج أم حبيبة، وأن يجعل معاوية كاتباً له، وأن النبي قبل منه ذلك هذا الحديث أنكره المحققون على مسلم لأنه يخالف أمراً اجمع الناس عليه.
وعلى أن هذا الأمر لا خلاف فيه فقد سمعنا حضرة صاحب العزة الشيخ عبد العزيز المراغي بك في حديث أذاعه قبل غروب يوم الجمعة الموافق ٢١ يوليه سنة ١٩٥٠ يستشهد على فضل معاوية بما رواه مسلم في كتابه؛ والمستمع إلى هذا الحديث المذاع يفهم منه أن ما رواه مسلم صحيح، وأن أم حبيبة قد زوجها أبوها من النبي بعد إسلامه وهذا ينافي الحقيقة كما بينا