مدى نصف قرن من إنشاء ثلاث جامعات أخرى، اقترنت أولاها باسم المليك الشاب (فاروق الأول) وعلى يديه قامت (جامعة محمد علي) ثم (جامعة إبراهيم) وأول الغيث قطر ثم ينهمر. . .
وكأنما جاد الزمان - وهو كثير ضنين - فلم يحرم ذوي الفضل ثمار جهادهم في سبيل الوطن، فيالها من لفتة كريمة إذ يشهد معالي الدكتور طه حسين بك في هذا اليوبيل عرضا سريعا خالداً وسجلا حافلا بالمكرمات لرجل كان بالأمس (ابن) الجامعة، واليوم يصبح (أبا الجامعات)، ويجعل العلم ميسرا للناس كالماء والهواء، فتحققت له آمال كبار، وفي ذلك له وحده أولا لذة ومتاع، وللأمة ثانيا فرحة بذكرى الوحدة القومية، وللشرق أخيراً رجاء في مطلع الفجر بالحرية والنور.