جبل سلمى وجبل رمان يشرفان على وادي الرمة من الجهة الشمالية، فالشعاب التي تمر بالأطناف الجنوبية تنحدر جميعا إلى ذلك الوادي. وهذة الأطناف هي الحدود الفاصله بين حي بني أسد وحي فزاره من بني غطفان، وقريتا فيد وطابه لبني طيء وهما على الحدود
ويحد منطقة الحركات من الغرب حرة خيبر، ومن الجنوب الهضبة المشرفة على وادي الرمة من الجنوب، وفيها بنو سليم في الشمال وبنو عامر في الجنوب. وموقعا العمق في الغرب ورابية أبان الأبيض في الشرق في أرض بني سليم
والوادي أرض منخفضة بين هضبتين مرتفعتين تنصرف إليه جميع المياه التي تنزل عليهما في موسم الأمطار. وإذا حفرنا الآبار في بطنه على عمق بضعة أقدام نعثر فيها على ماء كثير. والطريق التي تصل المدينة ببلاد القصيم تمر بهذا الوادي. بالقرب من سابية، ثم بالشقرة فالربذة بالقرب من الحناكية فالمشقق فبئر الطرفة، فإلى جنوب أكمة الخيمة حيث يدخل أرض بني أسد، ويمر بعد ذلك بين الأبانين: أبان الأسود في الشمال، وأبان الأبيض في الجنوب. والأسود في أرض بني أسد إلى أن يمر بشمال الرس وهو بئر ماء لبني أسد، فيصل إلى القريتين في بلاد قصيم، أعني العنيزة في الجنوب وبريدة في الشمال وكلتاهما في حي بني تميم
ويسكن يسكن بنو أسد في الساحة الواسعة التي شمال الوادي من جنوبي فيد وأطابة غربي السميراء والظهران والسليلة.
وفي غربي النقرتين نقرة السلاسل ونقرة الخطوط وجبل سارة. وفي أرض بني أسد يقع موقع الغمر وهو في رابية مرتفعة تشرف على وادي الغمر الذي ينبع من سفح جبل الموشم الشمالي ويف في الكهفة. وبالقرب منه تقع بزاخة بني أسد. وهي الموقع الذي نشبت فيه المعركة بين جيش خالد وجيش طلحة.
والذي جعلنا نميل إلى العتقاد بأن موقع بزاخة في هذا المحل هو ما ذكره ياقوت الحموي في معجمه نقلا عن ابن الكلبي. أما الأصمعي فيروي أن بزاخة ماء لطيء. وفي جبل طيء موقع آخر يسمى بزاخة. وعلى ما يظهر لنا من مجرى الحركات أن القتال بين المسلمين وبين المرتدين لم بقع في أرض طيء، بل وقع في أرض بني أسد بالقرب من الغمر، ولا سيما أن خالداً بعد انتصاره على طليحة وجه سراياه في جهات مختلفة مطارداً