فلول المنهزمين. وهذه السرايا قاتلت المنهزمين في جبل رمان وفي الأبانين. ولا يعقل أن المعركة نشبت في بزاخة طيء والمطاردون يطاردون المنهزمين إلى رمان والأبانين، بل من المعقول أن تنشب المعركة في جوار الغمر قيشرد المنهزمون إلى أنحاء مختلفة، فينهزم بنو فزارة إلى حيهم في جنوبي الرمان وغربيه، وبنو أسد إلى الأبانين وإلى ظفر في جوار كهفة وإلى النقرة - أعني إلى حدود الحي
وفي منتهى الشرق بلاد بني تميم والقصيم على الحدود بين بني أسد وبني تميم. وهي من أغنى البقاع الواقعة في نجد، وتحدها رمال الدهناء من الشرق، وفي غربها مراعى الحزن، وفي شرقها مراعى الصمان، وكلتا البقعتين من أخصب المراعي وهما لبني تميم. وبنو يربوع في الحزن إلى وادي حائل، والصمان إلى بني حنظلة، وماء الطريفة في شمالي البريدة لهم أيضاً. والبطاح في جنوبي الحزن وفيه قرية بريدة وموقع البعوضة والقعرة، وهو مشهور بجودة الكلأ وفيه دارت الدائرة على مالك بن نويرة رئيس بني يربوع
ولا تزال إحدى ضواحي البريدة تسمى بالبطاح، والقصبة تتألف من أربع ضواح، وهي جردة وجديدة وشمال وبطاح.
وموقع النباج في حي بني تميم وهو المحل الذي وصلت إليه سجاح برجالها فقاتلها بنو تميم وكسروها، وهو واقع في الحزن على طريق الكوفة بعد الفيد