للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

نالني من عناء: فإذا هو يقول وإن الأثير يردد صداه (لقد عدت أيها الإنسان إلى الشاطئ كما جئت إلى عرشي في موج كالجبال، وإنه لجدير بمن ظهر على أسرار الملوك أن يلقي الشدائد والأهوال!)

فلما نجوت إلى البر صحت بالبحر بأعلى صوتي:

(أيها الملك الجبار، المحفوف بالأسرار! لقد أصبحت الآن على رمل ساحلك، أبعد ما أكون عن عرشك، بعد أن عببت كرة أخرى ماءك الأجاج. ولقيت الأهوال من جنودك الأمواج!

كلا. . . لن أحاول أن تقربني نجياً؛ ولن أسألك أن تكون بي حفياً!. . .)

(طرابلس الشام)

صبحي إبراهيم صالح

<<  <  ج:
ص:  >  >>