عامة في شئون التعليم والتربية كلف بإلقائها أيام انعقاد المؤتمر لفيف من رجال التربية الممتازين. وقد حددت للمحاضرات العامة مواعيد تقع بعد الفراغ من أعمال اللجان التي سوف تستمر صباحا وبعد الظهر بغية الانتهاء إلى القرارات والتوصيات اللازمة.
وللمؤتمر كذلك جانبه الاجتماعي الذي من شأنه التخفيف من ضغط الجو العملي المتصل الحلقات فقد أعد برنامج للرحلات والمشاهدات والحفلات الشيقة.
ولاشك أن أهم ما نستخرجه من هذا المؤتمر هو أنه يتيح لعدد كبير من أبناء الأقطار العربية فرصة زيارة مصر والتعرف إلى معاهدها ومعالمها، كما يتح لها الاجتماع بإخوانهم المصريين في صعيد واحد، وفي ذلك خير فرصة لتبادل الآراء وتلاقي الأفكار وتمازج وجهات النظر، وهذا هو الكسب المحقق الذي يعود بالخير على الثقافة والتعليم في البلاد العربية.
الإدارة الثقافة
رشوة الشعوب!
تقول الأنباء الأخيرة أن جانباً كبيراً من الاعتمادات التي كانت مخصصة لمشروع ماريشال قد حول للأغراض العسكرية والحربية!. . .
ولا يخرج مشروع ماريشال هذا، الذي تغنوا به زمناً طويلاً عن كونه مشروع رشوة، يرمي إلى اجتذاب الشعوب، واكتساب عطفها، نظير تقديم مساعدات مالية، أو إمدادات من الغذاء والكساء. . . ومثلنا العامي يقول:(أطعم الفم تستح العين)!
ولقد جاء هذا النبأ الأخير، بتحويل اعتمادات المشروع للأغراض الحربية والعسكرية دليلا صادقا على صدق هذه النظرية إذ تحول مشروع ماريشال، بين عشية وضحاها، من مشروع قيل عنه أنه يهدف إلى مساعدة الدول المحتاجة، وإمدادها بما يعوزها مال، وغذاء، وكساء، إلى مشروع حربي وعسكري. . . تخصص اعتماداته للفتك. . والنسف. . والتدمير!. .
وأن تعجب فعجب قولهم إنهم إنما يعملون على توطيد دعائم السلم، وتجنب الشعوب ويلات الحرب وشرورها!. . .