للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لن يصلح قبل نجاحه أبداً، ولا في طيارة والأستاذ عبد الحليم أولى الناس بقبول نصيحتي، إذ تجمعني وإياه فوق رابطة كلية اللغة والأزهر، رابطة (البلديات)!

أما بعد، فلعل خير ما أختم به هذه الكلمة، أن أضرع - في رجاء - إلى كل كاتب في (إصلاح الأزهر) أن يرحم الأزهر وأهل الأزهر المساكين، ومن هذا الهوان الذي يصب على عمائمهم كل يوم باسم (إصلاح الأزهر) من طلال معاهد الإقليم، ومن أولاد (الكتاتيب) ومن أمثالي الجهلة الذين يرون الإصلاح كل الإصلاح في (إلغاء العلم) حتى يستريحوا من طلبه، ومن كد المعاناة في تحصيله! وأنا مع هذا الفريق، ولكن لا يسمع لقصير رأي! إذ ليست الصحف مكاناً مختاراً، لعرض الآراء في الإصلاح.

بقي أننا لا نستطيع أن نطلب إلى جميع الصحف أن تسعدني في إغلاق هذا الباب؛ ولكن آمالنا في الرسالة بخاصة تضاعف ثقتنا في أنها ستتردد طويلاً، قبل أن تسمح بالنشر في هذا الموضوع لكاتب، يسمو مثلي بنفسه عن أن ينزل إلى مساجلته والرد عليه.

وأكون شاكراً لو تفضلتم بنشر كلمتي هذه - حرفياً - تحت مسئوليتي.

عبد الجواد رمضان

المدرس في كلية اللغة العربية

إلى الأستاذ عباس خضر

قرأت في (الرسالة ٨٨٧) بشغف الآراء المتبادلة بينك وبين الأستاذ سيد قطب فوجدت خلالها ما تشوبه وما يشوبه من ألم حين يقارن الشرق المتلكئ بالغرب المقدام.

وأظن وصف الشرق (بالمتلكئ) والغرب (بالمقدام) هو وصف عادل منطبق على واقع، على رغم الأوصاف المتداولة على الألسن عن روحية الشرق ومادية الغرب. فالذي شاهدته في الوطن المسكين وما أراه هنا، في طباع الناس واتجاههم في الحياة ومقدراتهم في الذكاء. . . يدفعني أن أقول جازماً ألا فرق بين الرجلين. أما الثروات الطبيعية فيوجه منها في الغرب ما يوجه مثلها في الشرق.

على أن الفرق الذي يلفت الأنظار هو أن كل فرد في أمريكا خادم إن لم يكن للمجتمع فهو لنفسه؛ أما هناك فكل فرد سيد. . على الجميع. . إلا على نفسه!!

<<  <  ج:
ص:  >  >>