توقف الأب الكهل، وهز قبضة يده وشرع يصف ساحات سباق الخيل ومصارعه الثيران ودور التمثيل وأماكن الرسامين الذين يرسمون النساء العاريات كما ولدنهن أمهاتهن. . واستمر يتكلم بلهجة متدفقة ساحرة الجرس، حتى جمد الرهبان وتملكهم تلك السيطرة التي تتملكهم كلما سمعوا أحاديث هذا الأب. . . وبعد أن تكلم الأب الأعلى عن أوكار الشياطين وأماكن الشرور أو بين جمال المرأة المخيف المريع، وعاد يسب ويشتم أو يصب اللعنات على الشيطان مصدر كل هذا الوبال. , ومن ثم قام ودخل صومعته وأقفل الباب خلفه!
وعندما ما فتتح الباب وخرج من صومعته في صباح الغد بحث عن إخوانه الرهبان فلم يجد لهم أثراً. فقد هرب الجميع إلى المدينة!