فلسطين بضمهم إلى هيئاتها التعليمية الأصلية ومعاملتهم كالمواطنين على أساس المساواة، وتعديل الأنظمة والقوانين التي تحول دون استخدامهم، وأن تقوم اللجنة المقترحة بإحصاء دقيق لعدد من الأساتذة والطلاب اللاجئين.
ونظر تقرير لجنة الثقافة العربية، وقد وافق المؤتمر على ما اقترحته اللجنة من تخصيص مؤتمر عربي ثقافي مقبل لدراسة موضوع الثقافة العربية دراسة تحليلية مفصلة، كما وافق على سائر توصياتها، وأولها العمل على تحقيق الوحدة اللغوية في المجتمع العربي حتى تكون لغته الفصحى لا لغة التعليم والتأليف فحسب، وقد جرت مناقشة في هذه النقطة أراد فيها بعضهم أن يعدل صيغتها بحيث تكون: العمل على نشر اللغة الفصيحة في المجتمع العربي، ولكن الأكثرية أصرت على الصيغة الأصلية، ومن هذه التوصيات مواصلة العمل على ترقية الثقافة العربية من طريق إحياء تراثها القديم وتأليف لجنة من المختصين في البلاد العربية لحصر المخطوطات واختيار ما ينبغي تقديمه منها للنشر، ويتألف لجنة أخرى لاختيار أمهات الكتب الأجنبية في العلم والأدب والفن لترجمتها إلى اللغة العربية، وتسهيل نشر الكتب والمجلات والصحف العربية في مختلف البلاد العربية وإزالة القيود المفروضة على التصدير والاستيراد، ومعالجة مشكلة تحويل النقد، وعدم الحد من حرية التفكير والتداول إلا في الحدود التي يسوغها القانون.
وتقرر تأليف لجنة برياسة معالي وزير المعارف المصرية وعضوية ممثلين للدول العربية، للمعاونة على الإعداد للمؤتمر الثالث ويكون من عملها وضع كتاب عن خصائص الثقافة العربية ومقوماتها والمشكلات التي تواجهها في العصر الحاضر ووضع كتاب في وصف خصائص الثقافة العربية للمقالة والموازنة.
ونظر المؤتمر في تقرير لجنة الإعداد للحياة، وقد لوحظ أنه أطال بذكر أمور تربوية مما هو معروف ومدون في كتب التربية، هو يتضمن الحث على مقاومة النزعة الكلامية والاهتمام بالناحية العلمية، وهو مع ذلك أكثر التقريرات كلاماً! تتجه التوصيات في هذا الموضوع إلى العمل على أن يكتسب الناشئ القدرة على ممارسة الحياة المشاركة في شؤونها، وتضمنت هذه التوصيات أهمية العناية بإعداد المعلمين، ورفع مستوى المدرسين مادياً واجتماعياً، وعقد مؤتمر خاص بأعداد المعلم في البلدان العربية.