خطأ أديب بالعدد ٨٩٥ من الرسالة استعمال كلمة (سوياً) بمعنى (معاً)، وبعد أن أورد جملة من قصة مترجمة بقلمي بعدد سابق من الرسالة استعملت فيها كلمة (سويا) بمعنى معاً قال (إن الذي تراه اللغة في مثل هذا أن تكون كلمة معاً هي التي يليق بها أن تحل محل سوياً لا العكس في الترجمة لكلمة فهي التي تؤدي المعنى المراد)!. .
ولهذا الأديب أقول إن استعمال كلمة سوياً بمعنى معاً استعمال صحيح لا غبار عليه يشهد لذلك قوله تعالى في سورة مريم (قال رب أجعل لي آية، قال آيتك ألا تكلم الناس ثلاث ليال سوياً) والتقدير (ثلاث ليال وأيام سوياً). ذلك أن ذكر الليالي والأيام في آل عمران يدل على أن المنع من الكلام أستمر ثلاثة أيام ولياليهن! فذكر الأيام يتناول ما بازائها من الأيام عرفاً! فيكون المعنى المراد من الآية إذن هو الامتناع من الكلام (ثلاث ليال وأيام معاً) وحينئذ يكون استعمال كلمة سوياً بمعنى معاً استعمال صحيح!.
ولا عبرة بما يذهب إليه بعض المفسرين من تفسير سوياً في الآية الكريمة بأنها حال من ضمير (تكلم) للتعسف الظاهر في هذا التفسير ولانطباق السياق على الوجه الذي أوضحناه.