من ذلك ما دام أفكارنا وسياستنا. ويقول الناقل: إن السيد أمين سعيد كان شاهد هذا الحديث.
تلك هي سيرة هذا الرجل في بلده واقبح من ذلك أنه لم يتورع في ختام (خططه) عن الطعن الشائن الذي وجهه للمرحوم الدكتور رضا سعيد مؤسس لجامعة السورية ورئيسها ثم لا يندى جبين زملائه الحافين به خجلاً حين يقرون هذا الطعن وهم يرون بأم أعينهم مئات الشباب المثقف يتخرجون من الجامعة السورية بفضل فقيدها على رأس كل عام ولم تتحرك في واحد منهم عاطفة نبيلة تدفعه للدفاع عن الحق وراء بهتانه هذا.
تلك هي أثار كرد على:
كتاب الخطط يطعن فيه أعيان الأمة قديمهم وحديثهم، ومذكراته المحشوة بالبهتان على أعيان مصر علماء وأدباء وما عدا ذلك حديث يليه في ندوة المجتمع كل يوم ينال فيه من قوم نحن مدينون لهم في كلما نعتز من حياة، فعلى أي عذر نقيمه في كل ذلك؟؟ وبأي منطق نناقشه الحساب، وهو في مكانه هذا من رجال الأمة؟؟ هل يفيد معه أدب في المنطق المهذب؟؟ أم يكون المنطق غير سلم معه الدعوة إلى لحن بالحكمة والموعظة الحسنة؟
فأي منطق يستقيم في تأديبه وهو يبز أخبار أمة أعلامها أمثال لطفي السيد باشا وأحمد أمين وأحمد الزيات وطه حسين وعباس العقاد وأحمد بدوي وعبد الرزاق السنهوري ومحمد علي علوبه ومحمد فريد وجدي، أقول: أي منطق يستقيم في تهذيب كرد على نحت سماء المجمع العلمي بالحكمة والموعظة الحسنة وهو ينبز هؤلاء بالكلاب؟؟