للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قصة القلب الإنساني ويتحدث عن الحب حديثاً جديداً أن تعقب عليها وعلى أختها (القمر) في فصل من فصولك الرائعة، لأنه يهجني ويثلج صدري أن انقد وانتقد، ويسرني أن أصغي إلى نقد من أعايشهم من رجال الأدباء والفكر إن نقد الأحياء للأحياء أجدى من نقد الأحياء للموتى، وأعاظم رجال الفكر في بلاد الناس يعنون اشد العناية بهذا النقد لأنهم فيه تجاوباً وتوجيهاً.

كنت أحب أن أزوك في القاهرة، وما كنت أدري أن قصيدتي (القمر) و (قصة قلب) ستنوبان عني في هذه الزيارة فأكرم وقادتهما لأنها حبيبتان إلي عزيزتان علي أثيرتان عندي.

وذلك التحية الطيبة والمودة الدائمة والشكر الموفور.

(دمشق - سورية)

هجران شوقي

لست أدري ماذا أقول للآنسة هجران شوقي بعد أن أسرفت في الثناء. إنها وجهة نظر أول تنقلها إلى رسالتها الثالثة واقف منها كما وقف الزعيم الخالد سعد زغلول من قوم أسرفوا في الثناء عليه. ارتدى الآنسة ماذا قال لهم سعد؟ لقد قال لهم عباراته المشهورة: (لقد أخجلتم تواضعنا) فصارت مثلاً من الأمثال.

أعمق الشكر يا آنسة، واخلص الأسف أن حالت الظروف بينك ويبين الحضور وبيننا وبين رؤيتك. . ولئن عاقك اليوم المشهود عن هذه الأمنية فأرجو لا يعوقك الغد المرتقب، وسواء صافحت روحك أنسام هذه الأرض الطيبة في أعقاب الخريف أم في أوائل الشتاء، فإني أقول لك كما قلت بالأمس مرحباً بك ضيفة كريمة تلقى في ديارنا أهلا غير الأهل ووطناً غير الوطن.

صدقيني لقد كانت وجهة نظرك الثانية عن المؤتمر الثقافي لفتة مشرقة، واشهد لقد كانت هي وجهة نظري وكأننا كنا في اتفاق الرأي على ميعاد ولقد كنت على وشك الكتابة حول هذا الموضوع قبل انعقاد المؤتمر بأيام، ولكنني تذكرت أن هناك أناسا يهمهم أن ينتهي المؤتمر دون أن يثار من حوله الغبار! وما كففت القلم مجاملة لهم لي حساب الحقيقة

<<  <  ج:
ص:  >  >>