وفي زورقي ما يروق النفوس ... ويبعث منها الرضا والسرور
مجاريه مكفولة بالهدى ... مراسيه موكولة للضمير
يرف عليه لواء القريض ... فيدنو له كل قاص عسير
وتنشب في صدرها معركة هائلة بين الموت والحياة، ويحتدم الصراع، وينتفض الخلود بين أنياب الفناء فنقول في آخر قصيدة لها:
ألم تسمعني وقع خطو الزمان ... ألم تفزعي من نداء الحفر
وفزعت أيتها الإنسانية وطلبت الحياة ولكنك لم تجدي غير الموت:
لقد مالت الشمس نحو المغيب ... إلى أين مسراك يا فانية
وانهمرت دموعي من أجل عمرها الذي ذبل، ومجدها الذي ضاع ودفنت بواديه.
أهو الشعور بالسخط على الحياة يوم تذبل زهرة في تباشير الصباح؟ أم هو الشعور بالأسى واللوعة يوم تطوى أعلام وتقبر روح كانت تود أن تنطلق في سماء الحياة؟
أجل، لقد انطلقت أيتها الروح، فحلقي ما شئت طليقة من كل قيد، عند الله والحياة، من بعدك قفر وموت وأي موت وظلام وأي ظلام؟
أحمد شفيق حلمي
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute