راحة الصدور ينقل أبياتا عربية بليغة لأحد وزراء السلاجقة ثم يأسف على ذلك الزمن ويقول: أن وزراء زمنه لا يفهمون مثل هذا) وصاحب المعجم من رجال القرن السابع يقول أن شعراء زمانه يعرفون اللغتين ولكنه لما نظم كتابه في العروض بالعربية نقم عليه أدباء فارس حتى قسم الكتاب قسمين المعجم والمعرب.
ذعوني يقول: فان كل مستعرب يعرف الفارسية وليس كل شاعر فارسي يعرف العربية، على أن اللغة الفارسية نفسها لم تكن قد ضبطت قواعدها كقواعد العربية حتى نجد شمسي قيس في القرن السابع يشكو من هذا ويشرح القواعد شرح المستنبط الذي لم يسبق أطوار الترجمة.
والخلاصة أن العربية فيما عدا الشعر حلت مكانة فوق الفارسية حتى غارات التتار التي عصفت بالحضارة الإسلامية وأصابت العلوم والآداب بضربات لم تفق منها حتى اليوم.
والكلام عن اللغتين بعد سقوط بغداد لا يجري على هذا النمط، وعسى أن تتاح فرصة للكلام عن ذلك.
حول الأدب الياباني
كتب إلينا الأديب نادر الكزيري من ندوة المأمون بدمشق يلاحظ على الأستاذ أحمد الشنتناوي أنه لم يشر في آخر مقاله (الأدب الياباني) إلى أنه منقول بالنص عن مقال فرنسي نشر في عدد يناير سنة ١٩٣٣ من مجلة الشهر تحت عنوان (إقليم اليابان الأدبي) ولعل ذلك سهو من الكاتب يتداركه إن شاء.