التعرف عليها. . . إنها فرصة كانت تسعى للحصول عليها منذ سمعته يعزف ألحانه الساحرة على قيثارته! وتحدثا عن كل شيء. . . وراح ياغنيني يتأمل هذه الحمامة في كثير من الحب والشغف!
وعرفته بنفسها. . .
(أنا يا صديقي زوجة رجل صناعي كبير. . رجل مشغول دائماً بمشاريعه وأعماله!)
ودعته المرأة لمشاهدة حفلة راقصة تقام تلك الليلة. . وطبعاً، لم يرفض ياغنيني هذه الدعوة، ولكن على شرط. . أن يعود بها إلى منزلها بعد ذلك!!
كان الليل أبدع إطار يضم صورة عاشقين. . . وكانت العربة كثيرة الرفق بهذين المغرمين، سارت بهما إلى مخدع المرأة سيراً رفيقاً رهيناً، النجوم تضيء لها الطريق، والقمر ينشد أغاني الغرام وكانت ليلة!. . .
ليلة، جددت شباب الموسيقار. وأعادت إليه فتوته. . . وما ادخرت المرأة وسعاً لإشباع الرجل من الحب، واللذة! ونام ياغنيني على أنعم ذراع، وكانت زوجة الصناعي الكبير خبيرة في شؤون الحب
وفي البكور - نهض الموسيقار ليودع مخدع غرامه، على أن يعود إذا ما أكتشف الرجل الصناعي الكبير مشروعا جديداً!. ولكنه ما كاد يجتاز عتبة الباب، حتى التقى برجل قدم إليه رسالة مختومة في صينية من خالص الذهب. . وكم كانت دهشة الموسيقار عظيمة، حين فض الرسالة فوجدها قائمة الحساب!!
واحتقن وجهه بالدم. . . أتكون هذه المرأة قد خدعته؟! أيحسب نفسه قد فاز بسيدة عريقة، نبيلة ولم يكن إلا ضحية بغي من بائعات الهوى الرخيص.
وسدد نحو فك الرجل لكمة عنيفة. . . وخرج!
لم يكن ياغنيني قد نسي حوادث الليلة الماضية، فهو لا يزال شديد الحنق على تلك المرأة التي خدعته. ما وقع مرة في الشباك، ولا اقتنصته امرأة. . . كان دائما هو الصياد والنساء صيده الثمين!. . . أفيكون اليوم ضحية بغي من بنات السبيل؟! وجاءه من يدعوه لحفلة يقيمها وزير الداخلية.
(إن الحفلة يا صديقي ستكون على أروع ما يمكن أن تكون حفلات باريس، ولى أن أحدثك