ويقول: أكتفي بذكر حادثة وقعت لي أنا شخصيا، وهو تعبير عامي مرذول.
ويقول في الأفغاني: فصار ينفخ فيهم من روح اليقظة ما فتح عيونا وآذانا صما، مما اعتبره الباحثون عود ثقاب أشعل به نارا على المستعمرين. والأسلوب يقتضي أن يقال: أشعلت به النار، ببناء الفعل للمفعول.
خامسا: وفي المقالة أخطاء تاريخية مثل قوله: (وهذا - أي الرمي بالزندقة - سلاح قديم حورب به الأنبياء والمصلحون ألم يقل ورقة بن نوفل للنبي (ص): ما جاء أحد يمثل ما جئت به إلا أوذى؛ وكذلك ذاق البخاري والغزالي) فهل رمى بها الأنبياء قبله، وهل رمى بها البخاري والغزالي؟ أليس ذلك افتراء على التاريخ؟
ويقول كان السيد رشيد يحارب سلاطين جائرين، وحاكمين ظالمين. والتاريخ ينبئنا أن السيد رشيد وقف حياته على نشر آراء محمد عبده وأفكاره في الإصلاح.
ويقول: لم يعتمد - السيد رشيد - على ملك ولا حكومة أو جمعية أو حزب. فهل نسى الكاتب اعتزازا السيد رشيد بعطف المغفور له الملك فؤاد عليه وأثر ذلك في نفسه؟
سادسا: ولا أنسى إن أقول أن نصف المقالة أحاديث شتى عن ما عدا ذكرى السيد رشيد رضا، وكان من الواجب ترك ما لا صلة بالموضوع.
وأخيرا فأنا نشكر لفضيلة الأستاذ الجليل الشيخ عبد الجليل عيسى جهوده المباركة. وفقنا الله وألهنا الصواب.