فأعتذر بلباقة لأن الإذاعة أرسلت مع قصيدتي قصيدة أخرى في نفس الموضوع لشاعر كبير لتختار هي ما يحلو لها وكان أن اختارت قصيدتي:
أيقظي يا طير نعسان الورود ... تنهل قداح من خمر الندى
وترى في بسمة الفجر الجديد ... مولداً باليمن والسعد بدا
أشرقت آمال مصر في سناه
ومشت للمجد في نور اليقين
حقق الفاروق للنيل مناه
في ظلال اليمن والعز المكين
وبنى للشعب أسباب الحياة
ورعى الآمال فياض اليمين
فهل قرأ المعداوي هذه القصيدة ليرى فيها هذا الرأي أم سمع أن أم كلثوم غنت لمصطفى عبد الرحمن فغص حلقه. ثم هل عرف أن الرسالة عرفتني قبل أن تعرفه ونشرت لي قبل أن تنشر له.
أما رامي فهو الذي نقل شعر الغناء المصري من (أرخى الناموسية وأحبكها وشبكها بمتين دبوس وأعض وابوس) إلى
كيف مرت على هواك القلوب ... فتحيرت من يكون الحبيب
وأخيراً أحب أن أهمس في أذن المعداوي ببيت لشاعر العراقي جميل صدقي الزهاوي.
ملئوا صدور الصحف حقدا ... والحقد قد سموه نقدا
رحم الله الزهاوي ... وهدى المعداوي
مصطفى علي عبد الرحمن
على هامش الدراسات العليا في مصر:
كثر الكلام في هذه الأيام حول الحركات الإصلاحية في الأزهر مما بعث الأمل إلى نفوس المشفقين على هذه الجامعة الإسلامية الكبرى وخاصة بعد أن طالعتنا الصحف بتأليف لجان مختلفة من رجال الأزهر لدراسة شتى المقترحات للنهوض به. ويهمنا كثيراً أن نقدم هذه