للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أما صديقي فقد نهض على عجل ولبس معطفه وقال أسعدتما صباحا. . واختفى وتشبثت بي مارغو وهي تقول: لا تقتف أثره. . خذ هذا مفتاح نزلي وهو يقع في شارع البوارديه رقم ١٣. . اذهب فانتظرني عند الباب الخارجي. أفهمت قصدي من ذلك؟ أنني لا أريد أن يشعر صاحب المحل أو الخدم أن في الأمر ما يسيء إلى سمعتي!.

واستأجرت سيارة أوصلتني إلى بيت مارغو فاستفهمت من السائق عن هذا البيت فقال لي هذا سكن بعض بنات الملاهي. . فانتظرت قليلا عند الباب الخارجي وإذا بفتاة تلقت بمعطف أبيض تحاول الدخول إلى السكن لكنها سرعان ما ارتدت على عقبيها عندما رأتني مستندا إلى الباب وأنا أدخن لفافة من التبغ. . وبعد خمس دقائق عادت هذه الفتاة وبرفقتها ثلاثة حراس، فلما صاروا بالقرب مني قالت لهم: ما الذي يدعو هذا الرجل إلى الوقوف عند نزلنا؟. . أن قلبي يحدثني بأنه يتربص بي أو بإحدى زميلاتي. . أنه أحد الناقمين علينا. . فتندم حارس مني وساءلني بلهجة شديدة: ماذا تفعل هنا لا في مثل هذا الوقت المتأخر من الليل؟. فأجبته بلسان معوج، أد. . أد - تظرما. رغو!.

فقالت الفتاة للحراس. . أسمعتم. . فاقتادوني إلى المخفر عنوة وقضيت فيه ليلة ليلاء!

نجاتي صدقي

<<  <  ج:
ص:  >  >>