إلى وتهيب بي ان (اخرج. اخرج. . .)
فهززت رأسي آسفاً فقد ذهبت الفرصة إلى حيث لا يمكن أن تعود فسألها هو:
(يخرج؟ يخرج كيف؟ ويدعني هكذا) وأشار إلى خده الآخر الذي لم يحلق فقالت:
(انه ليس بحلاق)
قال: (آيه؟ ليس بحلاق!)
ودار فالتفت إليّ فرآني اضحك فطار عقله وتحرك يريد أن يهجم عليّ فتذكرت ما يفعل الذين يقاتلون الثيران في أسبانيا فخطفت الفوطة ألقيتها على وجهه وفررت
وقالت لي الفتاة بعد ذلك:
(لم اكن اعلم انك شرير)
قلت (شرير؟؟)
قالت (نعم. . كدت تقتله وتقتل نفسك)
قلت (أينا كنت تبكين عليه؟)
قالت (لا تكن خبيثاً. . . انه أبي)
قلت (لا اصدق. . .)
قالت (من فضلك. . . لا تذكره بسوء أمامي)
قلت (اعترفي إذا انه. . .)
قالت (لو كنت اعتقد انك ستقتصر على جرح أو جرحين. . .)
قلت (وهل كنت تتوهمين أني يمكن أن اذبحه؟)
قالت (لقد خفت والله. . .)
قلت (يا بلهاء. . . لأجل عين تكرم ألف. . .)
وصرنا صديقين ولكن أباها لا يراني - إلى اليوم - إلا ارتد راجعاً، وحسناً يفعل
إبراهيم عبد القادر المازني
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute