تكون هذه القصيدة المحلقة للحداد فلتة من الفلتات. . نعم ولا بد للناقد الحصيف من مثل هذا التحفظ في إطلاق الحكم على شاعرية شاعر لم تعرف له غير قصيدة واحدة. . ولكن هل ألمح من وراء هذا الكلام شيئا من تراجع عن ذلك الحكم الألمعي الذي حكمتم به من قبل للقصيدة. . أو شيئا من فتور في ذلك الحماس الكريم الذي اقترن به حديثكم السابق عن الشاعر. . أم هذا الذي يخيل إلى أضغاث أوهام؟ أرجو أن تصدق الأخيرة!
وتقبل أيها الأستاذ الناقد أصدق آيات الثناء على جميل أدبك من المعجب:
(دمشق - سوريا)
محمد الأرناؤوط
أشكر للأستاذ الفاضل ثنائه العاطر، وأعتذر إليه من أن تضيق صفحات هذا العدد من (الرسالة) عن التعقيب، لأنه طرق من زوايا الفن الشعري ما يحتاج إلى شيء من التحليل والتحديد. . إن موعدي معه في الأسبوع القادم إن شاء الله، وأرجو أن يتسع النطاق لبعض الرسائل الأخرى في حقيبة البريد.