للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أن رآها لأول مرة في الملهى قد خمدت ثورته وشلت كل حركة فيه!. . . ذلك الوحش الهائل نفسه قد عاد الآن إنسانا تختلج في قلبه عاطفة نبيلة إنسانية كريمة!

وأسرع يلف جسدها العاري بملاءة فراشه، ويحملها إلى اقرب طبيب!

ولم يبقى في ذلك الفندق أكثر مما بقى، فقد كانت تلك المرأة كلما وقعت عليه عيناها تذكرت تلك الليلة المشؤومة فتنهمل الدموع من عينيها، وتنكأ الجرح العميق الذي خلفته في قلبها. . .

أشفق عليها من مرارة الذكرى، وغادر الفندق إلى الأبد!

عراق. . . بصرة

يوسف يعقوب حداد

<<  <  ج:
ص:  >  >>