إنني أكتب هذه الكلمة لأقدم عن طريقها أخلص الشكر للأستاذ أحمد رامي وكيل دار الكتب المصرية، على كريم ضيافته وجميل حفاوته. . وأشهد أنه كان نفحة من نفحات الذوق حين أمر بإنجاز ما جئت من أجله في يومين وكان مقدارا له أن ينجز في أيام. . أشكره هنا على صفحات الرسالة لأنه لم يكن في طوقي أن أشكره في دار الكتب. . أقصد أنه لم يكن في استطاعتي أن أقدم إليه شكر صاحب (التعقيبات)، وإنما الذي أمكنني أن أقدمه إليه في ذلك اللقاء. . هو شكر مندوب وزير المعارف!
ترى ما الذي سيقوله الأستاذ أحمد رامي لنفسه بعد أن يطلع على هذه الكلمات؟ ليس من شك في أنها ستكون مفاجأة له، ومفاجأة طريفة. . أتراه سيحس شيئا من الأسف على كريم ضيافته وجميل حفاوته، وذلك الفنجان من القهوة الذي قدمه إلي ولن أنساه؟ الجواب في بطن الشاعر!!
سهو من الذاكرة:
طالع القراء في العدد الماضي من هذه المجلة حديثا موجها من كاتب هذه السطور إلى معالي وزير المعارف في العراق ومن المؤسف أن تجمع الذاكرة بين وزيرين مصريين ثم تسهو من الذكر أحدهما لتثبت ذكر الآخر، في مجال يقتضي أن يحل الوزير المقصود بالذكر محل صاحبه الذي ورد اسمه في الحديث وأعني به محب باشا. أما ذلك الوزير المصري الذي كان يجب إثبات اسمه في معرض العطف على شاعر النيل حافظ إبراهيم، فهو حشمت باشا وليس محمد محب! فإلى القراء أولا والتاريخ ثانيا أقدم أخلص الأسف وأعمق الاعتذار.