للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقبل أن يستدير للخروج، تحرك الغطاء! فجمد هو في مكانه، فرأى أنه لو استدار فاللص قد يهجم عليه من الخلف، فعليه ألا يتمهل، وألا يرفع عينيه عنه. ومن ثم استطاع أن ينقل قدمه ببطء شديد، وبخوف شديد. . إلى الوراء خطوة قصيرة، ثم نقل إليها قدمه الأخرى، وهكذا استطرد ينسحب من الغرفة، دون أن يستدير. وكان الاضطراب قد بلغ منه مبلغا عظيما، بحيث جعله يذهل عما حوله، وينسى عتبة الباب، فإذا بقدمه تصطدم بها، فيعثر، فيسقط على وجهه. .! وفي اللحظة الأخيرة جاهد كي لا يقع على الغطاء الذي اختفى اللص تحته، وكان أن سقط على كرسي بجانبه، فمال الكرسي، فوقع على الغطاء بقوة!! فإذا بصرخة قوية تهز الغرفة. . فقال هو في نفسه (لقد مت)! لكنه لم يمت تماما. فقد تبين أن الصرخة التي أذهلته لا تشابه صراخ إنسان. . إنها تشابه إلى حد بعيد صراخ جاكي. وهنا رأى بعينيه الكلب وهو يثب من تحت الغطاء مذعورا وهو يعوي.!

العراق - بصرة

كارنيك جورج

<<  <  ج:
ص:  >  >>