الدين - على ما يسمعون - هو الإسلام، ولهذا يريدون أن يصلوا لفهم هذا الإسلام، ولكن يحول بينهم وبين ذلك جهلهم باللغة العربية وعدم وجود كتب سهلة التناول تعرض هذا الدين عرضا طيبا، ولقد سألني كثير من هؤلاء وأنا بباريس وحين زيارتي لألمانيا: لماذا لا يعمل الأزهر على تقريب الإسلام لهم بوضع كتاب عنه من نواحيه المختلفة، ثم يترجم هذا الكتاب لكل لغات العالم ويوزع في أقطار الأرض كلها.
وبعد، فهذا بعض ما كتبت عن رسالة الأزهر صيف هذا العام، في تقرير أرجو أن أوفق قريبا لنشره، وإن كان هذا الذي كتبت لا يخرج في جوهره عن بعض ما وفق الله تعالى إليه مولانا الأستاذ الأكبر.
والآن لا نستطيع إلا أن نضرع لله أن يؤيد مولانا الأستاذ الأكبر، هو ومن يعاونه من كبار رجال الأزهر، بروح من عنده؛ وأن يوفق الجميع لإصلاح هذا المعهد الخالد، ففي ذلك كل الخير للإسلام والمسلمين.