المهاجرين في مختلف أرجاء العالم، (خطوة تمهيدية لتشكيل منظمة دولية لكافة المغتربين). . (ومؤتمرنا المنعقد في سورية ولبنان قد أتاح لنا فرصة نادرة لتوطيد العلاقات الوثيقة بين الأمم، وخاصة بين الولايات المتحدة وسورية ولبنان). . (والمهم في الأمر هو أن نكون بعملنا هذا، أداة فعالة في وضع الأسس لمشاريع أخرى في المستقبل تساعد على نشر التفاهم وحسن النية مع شعوب العالم).
تلفت حولي أسأل نفسي عن المراد بتشكيل منظمة دولية لكافة المغتربين وما الغرض منها؟ وعن سنوح الفرصة النادرة لتوطيد العلاقات بين الولايات المتحدة وسورية ولبنان، وكيف تتطور العلاقات بينهما وبين الولايات المتحدة وهي تناصر اليهود وتشد أزرهم على عرب فلسطين الذين نزعت بلادهم منهم وطردوا منها؟ وعن كيف تكون جمعيات المهاجرين أداة فعالة في وضع الأسس لمشاريع تساعد على نشر التفاهم وحسن النية بين شعوب العالم، وأي عالم هذا الذي ليس بينه وبين سورية ولبنان تفاهم وحسن نية غير دولة إسرائيل ربيبة ترومان وشعب العم سام؟
وددت لو أستعين بمن تمرنوا على قراءة ما بين السطور أو ألفوا التعابير المرنة والصياغات المتنوعة للمعنى الواحد، ولقد كنت استعنت بسواي من غير تردد لو أن حكومة أمريكا هي القائلة هذا القول بلسان وأحد من رجالها، ولكني تذكرت قول الصديق الكريم أحمد رمزي بك في رجال يرددون ما يلقنون تلقينا، وليس ببعيد أن يكون هؤلاء من أولئك.
يممت زحلة موطن أجدادي للاستجمام والراحة، وإذا بي أتلقى ساعة وصولي دعوة من شخصية رسمية لبنانية كريمة إلى حضور مؤتمر لبناني يضم جميع رؤساء الجمعيات التي كونت مؤتمر المغتربين لم أستغرب الدعوة بل استغربت اجتماع هؤلاء الرؤساء في مدينة زحلة وبرنامج الاحتفالات في سورية لم يتم بعد!
لبيت الدعوة ونفسي تحدثني بوقوع مفاجئة مسرحية تحل عقدة الرواية.
سمعت خطبا عدة كلها إشادة بالعبقرية اللبنانية وسمعت رئيس المؤتمر يشرح لرؤساء الجمعيات معاني الجمل التي وردت في خطابه وكيفية تفسيرها، ورأيت الأستاذ سعيد عقل الشاعر المعروف بألمعيته وجرأته، يقف فيرتجل خطابا حمل فيه حملة شعواء على أولئك