وحكمي لأيهم بالسبق والتفوق، على أن يكون هذا الحكم مستندا إلى ما في (الأداء النفسي) من حيثيات. . أما أنا فقد كونت الرأي وأصدرت الحكم، بعد أن أرسلت الذوق وراء كل كلمة، وحشدت النفس خلال كل بيت، وأطلت المراجعة بعد كل مقطوعة. وقبل أن أسجل هذا الرأي على صفحات الرسالة، أود أن أستمع إلى الرأي العام الفني ممثلا في قراء العربية ما بين كاتب وشاعر، لأنني أريد أن أجعل من هذه المباراة الشعرية مباراة نقدية!
وأحب أن أقول لقراء الرسالة هنا وهناك، إنني في انتظار نقدهم لهذا الشعر، على أن يكون حكمهم للشاعر الأثير لديهم مشفوعا بأسباب التفضيل والإيثار. (وإذا كان الفائز الأول من الشعراء قد ظفر بساعة ذهبية، فإن الفائز الأول من النقاد سيظفر من هذا القلم. . بكلمة ذهبية!!
علي محمود طه في يوم ذكراه:
يوافق الأسبوع القادم ذكرى مرور العام الأول على وفاة شاعر مصر الحديثة، وشاعر العروبة الخالد، الصديق العزيز الأستاذ علي محمود طه رحمه الله. وفي مثل هذه الذكرى الغالية تخفض الأقلام حدادا على العبقري الراحل، وتحنى الرءوس شجنا على الشاعر الفنان. ولكن العزاء الذي يملأ المكان الشاغر في دنيا الشعر، هو أن القيثارة المحطمة ستظل تبعث أنغامها إلى الأبد، فتحيل الموت إلى حياة، والصمت إلى غناء، والذكرى إلى خلود!
وفي الأسبوع المقبل أقدم إلى الروح المطمئنة إلى جوار الله. . همسة القلب وتحية القلم.