الشخصية التي تمثلها. وكانت موفقة في إشراك المشاهد معها واجتذاب قلبه إليها في الأزمات التي كانت تقاسيها على خشبة المسرح. وإذا كانت أمينة رزق ممثلة ناجحة، فقد بلغت في هذه المسرحية درجة من النجاح لم تبلغها من قبل.
وقام الأستاذ أحمد علام بدور عز الدين أيبك. والشخصية التي مثلها ناعمة ملساء تخفي ما تبطن من القسم الأول من المسرحية. وفي هذا القسم كان علام يضغط على العبارات التي أراد المؤلف بها إبراز معالم شخصيته المتملقة الطموح. وفي القسم الثاني عندما بدأت شخصية أيبك تظهر بوجهها الحقيقي ارتفع علام إلى القمة وظل محتفظا بهذا المستوى حتى نهاية المسرحية.
وقام الأستاذ منسي فهمي بدور قاضي القضاة فصدر في أدائه عن إحساس قوي بأهمية هذه الشخصية في ربط الواقع التاريخي بالمجتمع الحاضر. فكان يلهب القلوب بإيمانه الوطني، ويهز المشاعر بنبراته المرتعشة التي تفصح عن غضبه الكظيم.
وبعد. . . فهذه هي الفرقة التي كادت أن تعصف بها الأهواء. وتلقي بأفرادها في زوايا النسيان. . وقد أثبتت اليوم أنها جديرة بالحياة. . .