بال تقف بازائها عقول أساتذتنا العظماء حينا من الزمن. وأنا الآن في انتظار الرأي الذي يطمئن الخاطر أولا فلا جناح علي إن أنا بحثت هذا الأمر على نطاق واسع أفصل فيه ما أجملت هنا ولي قلم لا يتعثر يعرفه كل مثقف يغار على الروح الجامعية ويضن بها عن أن تنهار في أكبر جامعات الشرق.
كامل محمود حبيب
أين شعراؤنا؟. . .
تمر بنا مناسبات قومية كثيرة، وأحداث وطنية هامة، ويموت عظماء وقادة، ونستقبل أعيادا وطنية، فلا نسمع شاعرا يصور لنا بالقريض احساسات الشعب وشعوره، فيسجل تلك الأحداث في قصيدة ينظمها!. . .
فأين شعراؤنا؟!. .
وهل يعيشون في واد غير وادينا؟!. .
ومالهم صامتين. . لا نحس منهم من أحد، أو نسمع لهم ركزا؟!. . .
ترى. . هل هجرتهم شياطينهم. . أم ملت نفوسهم القوافي؟!. .
لقد ترك الشعراء السابقون تراثا من الشعر، سيظل خالدا مادامت السماوات والأرض. . فهذا (شوقي) لم يترك مناسبة من المناسبات، داخلية كانت أو خارجية، إلا قال فيها الشعر عذبا، طليا. . .
وكذلك كان (حافظ إبراهيم). . وكذلك كان (خليل مطران). . وكذلك كان (علي الجارم). . وكذلك كان (علي محمود طه). . فأين خلفاؤهم في مملكة القريض؟!. .
كيف لا تحرك كل تلك الأحداث مشاعر الشعراء وتلهمهم قول الشعر، فيرتلون من آياته ما يروي ظمأنا!. . .
أين أنتم أيها الشعراء؟!. .
ليحمل كل منكم قيثارته. . . فكلنا شوق إلى هذه القيثارة!. . .