أليس هذا دليلا على أن المؤلف لم يطلق المدح للصوفية، بل خصه بالصادقين الطاهرين الطيبين منهم؟.
أما بعد فقد فهمت من كلام الناقد أنه يزن الكتاب بميزان اللحم، والكتاب المنقود المضغوط في طبعه، الدقيق في حروفه، لو طبع كما يطبع البارعون في تكثير القليل كتبهم لملأ عينه كبره ومبناه، كما أعجبه موضوعه ومغزاه؛ وأنه لمشكور على كل حال!
أحمد الشرباصي
المدرس بالأزهر الشريف
بيتان لحسان بن ثابت: -
جاء في كتاب (من أضواء الماضي) الذي نشرته دار المعارف في أول أكتوبر سنة ١٩٥٠ للأستاذ (سامي الكيالي) بيتان من الشعر نسبهما لابن عباس وهما:
إن يأخذ الله من عيني نورهما ... ففي لساني وسمعي منهما نور
قلبي ذكي، وعقلي غير ذي دخل ... وفي فمي صارم كالسيف مأثور
والواقع أن هذين البيتين ليسا لابن عباس رضي الله عنه، وإنما هما لشاعر الرسول (حسان بن ثابت)، قالهما عندما فقد بصره. وقد ورد البيتان في ديوان (حسان بن ثابت الأنصاري) الذي شرحه المرحوم الأستاذ (عبد الرحمن البرقوقي) والذي نشره صاحب المكتبة التجارية الكبرى بمصر، في صفحة ١٦٥.