للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

فيحضر ابن جعفر، فيحسن الحجاج استقباله، ويتطرق الحديث بينهما إلى أن يخطب الحجاج إلى ابن جعفر ابنته، فيرفض ابن جعفر، لأن الحجاج ليس كفئا للهاشميات وإن علت به الولاية، وينصرف ابن جعفر بعد جدل عنيف بينه وبين الحجاج. وتقبل الأهوازية وتبدي غيرتها، وتظهر في مناقشة الحجاج الجرأة التي اعتادتها معه من أول لقاء بينهما، فتقول له: إنك تريد كدأبك أن تشرف بمصاهرة ذوي الحسب والنسب، ولما يقول لها أنه مصر على زواج ابنة عبد الله بن جعفر، تتوعده وتذكر له كيد المرأة. وفي آخر هذا المنظر يقدم الرسول من دمشق وينهي إلى الحجاج اضطراب الأمور في العراق وضعف واليها وحيرة الخليفة فيما يصنع لذلك، فيعلن الحجاج اعتزامه الرحيل إلى دمشق في وفد من أعيان الحجاز لإعطاء البيعة، يقول ذلك وهو يردد في نفسه كلمة: العراق. .

ويظهر الحجاج - في المنظر الرابع - بقصر الإمارة في الكوفة، مزهوا، يردد: هذا أوان الشد فاشتدي زيم. . ويصرف بعض الأمور، ثم يسأل صاحب الشرطة عن الأهوازية: ألم يعلم شيئا عنها؟ فيجيبه: لم أعلم من أمرها شيئا منذ هربت من المدينة. ثم يصيب الحجاج سهم في ذراعه نفذ إليه من الشرفة، فيهرع الحراس ويعودون ممسكين بالجاني. . ويتبينه الحجاج فإذا هو الأهوازية. ويدور بينهما حوار تقول فيه: إنها تريد أن تقتله لأنها تحبه. وإنها حاقدة عليه لخطبته هنداً بنت أسماء جريا على ما يتطلع إليه من فخر المصاهرة، ويختم هذا المنظر بوثوب الأهوازية من النافذة إلى النثر هربا.

فإذا كان المنظر الخامس رأينا في مخيم شبيب الخارجي أمه (جهيزة) وزوجه (غزالة) في لبوس القتال، ثم ينصرفان من جانب بعد حديث طويل، ويقبل من الجانب الآخر شبيب ومعه الأهوازية التي جاءت إليه لتنقل له أخبار الحجاج وتساعده على قتاله. وفي المنظر السادس نعود إلى قصر الإمارة بالكوفة وقد ظهر فيه حراس الحجاج في حالة فزع لأن شبيبا يحاصر القصر، ويدخل الحجاج فينهر حاشيته وحراسه لخوفهم، ثم يقبل الحجاج أن يستقبل وفدا من قبل شبيب للمفاوضة، ويدخل الوفد على رأسه الأهوازية، فينفرد بها، ويلجأ إلى خداعها بالحب، ثم تنصرف فتحتال على شبيب حتى تحمله على العودة ومغادرة الكوفة.

والمنظر السابع في قصر الإمارة بمدينة واسط التي بناها الحجاج؛ تقدم العمر بالحجاج،

<<  <  ج:
ص:  >  >>