للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

إن الاعتقاد بإله وآخره ما يبدل الحاجات ويقمع الشهوات ويلجم النزوات وفي هذا ما يغير النظر لذات الحياة فتكون الأخلاق غير الأخلاق، وتكون مع هذه الأرض غير الأرض كأنها بين ربوة عالية وهاوية سحيقة، ولهذا قال فولتير الأديب الفرنسي الشهير بإلحاده إن الإله شرطي يصون المجتمع حتى ليحب أن نوجده إن لم يكن موجوداً.

إن الدين روح الأخلاق وأساس الفضيلة والمجتمع الذي لا يقوم على أساس من دين يهوي إلى الدرك الأسفل من الرذائل.

(بغداد)

ع. ع

تعقيب على تعقيب:

قرأت في مجلة الرسالة الحبيبة رقم ٩٠٤ الكلمة المعنونة (تعقيب على مقال) الأديب عبد الخالق عبد الرحمن، يخطئ فيها الأديب الكبير، أحمد بك رمزي. في استعماله كلمة (خصيصاً) قائلا: هي مما يؤخذ بالسماع ولم ينقل عن العرب خصيص بمعنى مخصوص، وأقول هذه الكلمة وردت في منظومهم ومنثورهم، وهي صيغة سماعية لاسم الفاعل وليست لاسم المفعول.

فقد ورد في الجزء الثامن من لسان العرب ص ٢٩٠ الطبعة الأولى في مادة (خص) ما نصه:

(خصه بالشيء يخصه: خصا وخصوصاً وخصوصية والفتح أفصح وخصيصي. والاسم: الخصوصية والخصوصية والخصية والخاصية والخصيص وهي تمد وتقصر عن كراع، ولا نظير لها إلا المكيثي) انتهى ما ورد باللسان. والألف في هذه الكلمة علامة المؤنث لأن هذه الكلمة مقصورة وزان فعيلي وكتب الصرف تؤيد هذا.

حسين سلامة دياب

<<  <  ج:
ص:  >  >>