التي انبثق فيها نور من اصطفاه الله لهداية من في الأرض جميعاً مبدأ لجهاد لنا جديد فيكون كل مسلم جندياً دينياً بآدابه وأخلاقه وأعماله وأحكامه وليكن خلقنا جميعاً (القرآن) - وهدينا الحنيفية السمحة التي تركها لنا النبي بيضاء، ليلها كنهارها ليعود إلينا مجدنا، وينتشر بين أرجاء الأرض نور ديننا ونأتي في مثل هذه الليلة إن شاء الله، ورسول الله (ص) راض عنا مشرف ببهائه علينا.
هذا ما أرجوه وأتمناه، واليقين إنكم وانتم مسلمون حقاً ستلبون دعوتي وتحققون رجائي وأمنيتي، وما رجائي إلا رجاؤكم جميعاً وما أمنيتي إلا أمانيكم جميعاً.
هذه كلمة خالصة صادرة من قلبي فأضرع إلى الله تعالى أن يكتب لها التوفيق والقبول حتى تتخطى هذه المظاهر الزائلة وتنفذ إلى قلوبكم فتمس شغافها ليقدح فيها نور الإيمان الصحيح فتتجلى في أعمالكم الصالحة ومن ثم تبدو الرسالة المحمدية لأمم الأرض جميعاً على وجهها وتظهر في غير خفاء عظمة من أتى بها فيسجدون له سجود الإكبار ويعلمون حقاً إنه صلوات الله عليه مصلح الإنسانية الأعظم وأن ما يقام له من حفلات لم يكن لهواً ولا لعباً وأن ما يقال في وصفه لم يكن منياً ولا كذباً.