للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الصفات التي ترفع قيمة الإنسان والإنسانية، وليس المعنى هو ما تفهمه العامة من قولهم (فلان من الكبراء. .) أي من أصحاب الراغي والثاغي والصامت والناطق. . وفرق كبير بين هذا الكبير وذاك الكبير. . وفي المأثور: ليس الغنى في كثرة العرض وإنما الغنى غنى النفس.

وبعد: فالشكر أزجيه إلى الأستاذ العالم الأديب على مقاله (التشريحي) القيم. هدانا الله جميعاً إلى سواء السبيل، والسلام

(الزيتون)

عدنان

الكتب السامة

قالت الصحف في تفاصيل حادث سفاح كرموز إن المحققين عثروا أثناء تفتيش منزل هذا السفاك على مجلة بوليسية، تدور إحدى قصصها حول طريقة القتل، وإخفاء الجثة.

ولعل الكثيرين مروا بهذه الأسطر مر الكرام. . أما أنا فقد وقفت طويلا عندها. . لا نأمل مدى تأثير المطالعة في نفس الشباب، وهو في هذا السن المبكر من العمر. . وكيف تخلق هذه الكتب السامة من الشباب الطاهر شياطين، يوولعون بالجريمة، تحت تأثير ما طالعوه من مطالعات سامة، نفثت في نفوسهم سمومها.

وهناك روايات غرامية، تتأثر بها الفتيات. . . تصور لهن الحياة على غير حقيقتها. وتزين لهن الطريق الشائك. وهذه لا يقل أثرها في نفس الفتاة الساذجة عن أثر الروايات البوليسية في نفس الشباب!

وما يقال في الكتب يقال عن الأفلام. . . فالأفلام البوليسية لها تأثيرها كذلك في نفوس الشباب. . . والمفروض أن الأفلام والأقلام كلها وسائل ثقافية، يستعان بها على توجيه النشء الوجهة القومية، فإذا انحرفت هذه الوسائل عن غايتها، انحرف الشباب بتأثيرها. . . وكان عاقبة أمره حسرا.

ولقد شاهدت في الأسبوع الماضي قصة على الشاشة البيضاء تزين للفتاة طريق الهرب من بيت الأب، إلى بيت الخليل. . . فهربت بطلة القصة من بيت أبيها مع ابن البقال الذي يقع

<<  <  ج:
ص:  >  >>