للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أنصر أخاك ظالماً أو مظلوماً مبدأ جاهلي مقرر كان يراد به ما ذكره الأستاذ صاحب المقال فلما جاء الإسلام نسخ ما كان يريده الجاهليون من هذه العبارة وفسرها الرسول الكريم بما يتفق مع مبادئ الدين

سلطان العلماء: مسرحية للأستاذ كامل عجلان:

محاولة تستحق التشجيع لا لنضجها الفني واكتمالها المسرحي فحسب؛ بل لأنها تشق طريقها بين مختلف المعوقات البيئية والذوقية؛ فالبيئة الأزهرية بحكم تقاليدها لا تهش لهذا اللون الأدبي ولا تفسح له بين تلك الفنون الأدبية التي تعالجها، بل ربما ساقتها بعض التيارات إلى أن تأخذ على هذا اللون من الإنتاج الأدبي الطريق: ذاهبة مذاهبها المختلفة لتسوغ مسلكها مع ما لهذا اللون من الثر العميق من الناحية السيكولوجية والاجتماعية والأدبية؛ فمن الناحية السيكولوجية يأتي تأثيره من تغذيته أكثر من جانب في الشخصية الإنسانية. فهو يخاطب خيالها؛ ويؤثر على حسها فيكون أثره أقوى وسحره أشد؛ وق استعانت به التربية في صقل الجانب الوجداني فاتخذته وسيلة ناجمة في - إقرار الخير في النفوس. واقتلاع الشر من الرؤوس. وتغذية القلوب المريضة بالعواطف النبيلة بتصوير مثلها العليا كما في المأساة؛ أو إصلاح الفاسد؛ وتقويم المعوج من العادات والأخلاق باتخاذه لها مضحكة للناس كما في الملهاة -

ومن الناحية الأدبية فهي الآن تكاد تكون محور النشاط الأدبي. من الناحية الاجتماعية فمنذ أن أصبحت الطبقة الوسطى والدنيا تحتل مكانتها بفضل التضامن الاجتماعي والوعي الطبقي وتخلص المسرح من طغيان أهل النبالة؛ وانتقل من الخيالية إلى الواقعية وأصبح المسرح مسؤولاً عن تزويد المشاهد بالأفكار السليمة والأخذ بيده في كثير من مشكلاته النفسية والاجتماعية صارت له رسالته البليغة في هذا العصر. وليس أقتل لأمثال تلك ألبوا كير من الإشاحة ومحاولة الغض أمام النفوس الأزهرية الناشئة من رسالتها. وقد اتقى المؤلف بكثير من الدواعي المثبطة. ولكنه قد ظهر عليها وتخطاها؛ وأخرج هذه المسرحية التي تصور فترة تعرض فيها الشرق لأعاصير التتار والصليبين والدور الذي اضطلع به العلماء. وقد اصطنع المؤلف في إخراج هذه المسرحية أصدق الأحداث التاريخية ومأثور

<<  <  ج:
ص:  >  >>