يقع في مقالات كثير من الكتاب بعض الأخطاء اللغوية التي لا يمكن السكوت عليها لوقوعها ممن لا يستساغ وقوعها منه.
فمن ذلك ما جاء في (وحي الرسالة): (. . ليحمل إلى الناس رسالة الزهور. .) وهذا خطأ. لأن (زهرة) لا تجمع على (زهور) فقد جاء في (محيط المحيط): (الزهرة والزهرة النبات ونوره الأصفر منه والجمع زهر وأزهار وأزاهير والعامة تقول زهور).
وجاء في كتاب (في منزل الوحي) للدكتور (محمد حسين هيكل) ما نصه (. . إن العمل الصالح يخلع قدسيته. .) والصواب (قداسته). (والقداسة) الطهارة كما جاء في (المنجد).
وجاء في (ما قل ودل) للأستاذ (الصاوي) لفظة (عريظة) والصواب (عريضة) فلا يوجد الفعل (عرظ) حتى يؤخذ منه (عريظة) ولكن يوجد (عرض) بمعنى أظهر وجاء في مقال بالهلال للدكتور (بنت الشاطئ). تحت عنوان (صور من حياتهن). (. . وهي تعجب للصدفة. .) والصواب (للمصادفة)، جاء في (المنجد):
(الصدفة لفظة مولدة بمعنى المصادفة والاتفاق). والمولدون - كما هو معلوم - لا يحتج بكلامهم:
وجاء في كتاب (رجعة فرعون) للدكتور (بنت الشاطئ) ما نصه (. . كامل المعدات الجنائزية. .) والصواب (الجنازية) برد المجموع إلى مفرده ثم النسب إليه.
وجاء في كتاب (ساعات بين الكتب)، للأستاذ (العقاد): (ولعلني أدري السبب. .) وكان الصواب أن يقول (ولعلي) - بلا نون وقاية -، قال ابن مالك:
وليتني فشا وليتني ندرا ... ومع لعل اعكس. . الخ
ولم تأت (لعل) في القرآن الكريم إلا بغير النون كقوله تعالى - حكاية عن فرعون - (لعلي أبلغ الأسباب).
وجاء في ص ٣٥١ (. . لكن أين هي الكتب. .). وإني أذكر أن الدكتورة الفاضلة (بنت الشاطئ) قد أخطأت مثل هذه العبارة في مقال سابق لها بالأهرام عند نقدها كتاب (ثقافة الناقد الأدبي) للدكتور (محمد النويهي) فقد خطأت قوله (ما هو حظ شبابنا) إذ رأت ألا موضع للضمير هنا، ولعل الذي دفعها إلى هذا ما توهمته - وتوهمه كثير من الناس - من ضرورة وقوع ضمير الفصل بين معرفتين وإلا كان ذكره خطأ. والصواب أنه يجوز