للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ولكن أبا دجانة المسلم الصادق الإيمان والفدائي الذي باع روحه ونفسه لله لا يحس ألما للرميات الكافرة المجنونة ويستعذبها ويرد على النبي العظيم بآخر ألفاظه: لا بأس. ويظل ظهرأبيدجانة يتلقى النبل حتى يمتلئ، وحتى لا تبقى فيه نقطة واحد دون إصابة قاتلة!. .

ويتأذن الله أن تمر المحنة القاسية والدارس الرادع، وتنجلي معركة أحد الخالدة وقد نجا النبي العظيم من القتل فسلم للمسلمين بنجاته دينهم، وتمت بذلك للمؤمنين رسالتهم، وكما دينهم، وبلغ الكتاب أجله بعد العظة الرهيبة العميقة التي كان من أعظم آثارها فدائية هذا الإنسان الفذ أبو دجانة. .

قلت لصاحبي وهو يتحدث كالسيل المنهمر وحديثه يفيض من أعماقه؛ حسبك يا صديقي فقد والله بلغت بحديثك هذا من نفسي ومن قلبي أعظم وأروع ما يمكن أن يبلغه أكبر الدروس وأخطر العظات، وما أرى إلا أنك محق في لومك للقائمين على شؤون التعليم والتثقيف والتجنيد أكبر اللوم لنسيانهم تخليد ذكر هذا البطل والمثل الحي الذي يظل حيا مدى الدهور. . .

محمد طلبه رزق

<<  <  ج:
ص:  >  >>