علم الله أن حظي في البؤ ... س كبير لكنني غير عاني
كل حظي من السعادة أني ... رضت نفسي على خطوب الزمان
وغشى الشاعر أحد الملاهي مرة فكتب في الجريدة بتاريخ ٣١ يوليو سنة ١٩١١ فقال (كنت منذ أيام في ملهى من الملاهي العامة التي يجب أن تتخذ مثالاً صادقاً لذوق الجمهور، وقد يكون هذا التصريح خطراً جداً، فإن الجمهور لا يقبل من كاتب مثلي أن يزج نفسه بين صفوفه في المراقص وأندية الغناء، بل إن أسرتي نفسها قد تنكر على ذلك أشد الإنكار لأنها لا ترضى مني إلا أن أسلك سبيلاً واحدا هو ما بيت البيت والمدرسة.)
وله شعر في الغزل يغلب على الظن أنه من وحي الخيال كقوله من قصيدة نشرت في مصر الفتاة في ٢٧نوفنبر سنة١٩٠٩.
كم حمد الغيد من بلائي ... مذ كان لي بالهوى يدان
تحكم الغيد في دهراً ... ثم انثنى عنهم عناني
لا أكذب الله إن عاماً ... مضى حثيثاً بلا تواني
إذا تذكرته استهلت ... دموع عيني كالجمان
إذ أنا في لذة وأمن ... أباكر اللهو غير وأني
أرضيت بالطيبات نفسي ... في غير إثم ولا افتنان
ما أخذ الكاتبان سوءا ... يذودني عن ربي الجنان
إن كان في قبلة جناح ... فإنني منه في أمان
لم أستبح نيلها فجوراً ... بل قل بالحل (مفتيان)
قد نلتها واستزدت منها ... لو بعض مل نلته كفاني
ثم طوى الدهر ذاك عنا ... ليت الردى قبلها طواني
وهو حتى في هذه القصائد التي يتغنى فيها بالحب والجمال ويتحدث عن الحسان كان يدعو إلى التمسك بأهداب للفضيلة انظر إليه حين يقول من قصيدة نشرت بالجريدة في ١٤ فبراير سنة ١٩١٠ تحت عنوان (زلة في الحياة).
أي هذا العاشق المد ... نف حب الحق أولى
دونك العشق إذا ش ... ئت ولكن للفضيلة