وتسنى (صوان الحكمة) وكان الشيخ أبو علي بن سينا وزيراً لمسعود وتقرب اله بسبب الطب حنى استوزره وسلم إليه الكتب فأخذ الشيخ الحكمة من هذه الكتب ووجد فيما بينها التعليم الثاني ولخص منه كتاب (الشفاء) ثم أخذ الخزانة أصابتها آفة فاحترقت تلك الكتب فاتهم أبو علي بأنه أخذ من تلك الخزانة الحكمة ومصنفاته ثم أحرقها لئلا تنشر ويطلع عليه) حنى اطلع عليه ابن سينا ولخص منه كتاب (الشفا) قال صاحب كشف الظنون ويفهم في كثير مواضع الشفاء أنه تلخيص للتعليم الثاني انتهى كلام حاجي خليفة. وقد عرضنا عليك الزيادة على الخبر التي وردت في أبجد العلوم. وعلى كل حال إذا صح ما ذكر لبن خلدون في مقدمته من أن أرسطو سمى بالمعلم الأول لأنه هذب وجمع ما تفرق من مباحث المنطق ومسائله فأقام بناءه متماسكا وجعله أول العلوم الحكمة وفاتحها وفاتحتها فإن ما قام به الفارابي من تأليف كتاب يجمع وهذب ما ترجم قبله يجعله مشبها لأر سطو ولذلك سمى المعلم الثاني.