وعدد السطور في كل صفحة ٣٣ سطراً وكل ورقة مكتوبة من صفحتيها، والخط نسخ جميل، والكلمات مضبوطة بالشكل ضبطاً صحيحاً متقناً.
وهذه النسخة من ضياء الحلوم ليست بخط المؤلف بل بخط علي بن إبراهيم بن طيب من بلدة كوتاهية، وفرغ من نسخها في اليوم الثامن والعشرين من شهر صفر سنة ١١١٦هـ بمدينة القسطنطينية.
ويحسن أن تفيد حكومة اليمن من الجزء المحفوظ بدار الكتب المصرية من شمس العلوم، وبنسخة مكتبة عارف حكمة من هذا المعجم ومن مختصره، وتعارض ذلك بالأصل الموجود عندها مبالغة في تحري الصواب.
وإذا صح عزمهم على المراجعة فإنني أذكر لهم أن مجلد مكتبة عارف حكمة قد انتزع مقدمة شمس العلوم ووضعها توطئة لنسخة من معجم (الراموز) للسيد محمد بن السيد حسن الشريف، حتى ليخيل إلى من يقرأ الراموز أن هذه التوطئة مقدمتها، مع أن ما جاء فيها من وصف الكتاب لا ينطبق على الراموز.
ونسخة الراموز التي ألحقت بها المقدمة خطأ تحتل من قسم اللغة بتلك المكتبة رقم ٥٩، كما أن بها نسخة أخرى من الراموز رقمها ٦٠.
وقد نبهت مدير المكتبة الذي بلغ الثمانين حتى أحوجت سمعه إلى ترجمان إلى هذا الخطأ الذي تركه حتى الآن.
وأرى أن يعلق (الناشر) على كل مادة تتطلب التعليق في أسفل الصفحة التي تتضمن المادة، ويرتبه ترتيباً يسهل على الباحث سبيله. وذلك بأن يجعل كل مادة في أول السطر، ويصنع مثل ذلك بكل كلمة تتفرع من المادة حتى لا يتعب القارئ، ويكون الحرف كبيراً حتى لا تجهد العين، وألا يكون كل جزء أكثر من مائتي صفحة.
كما أن من اللازم أن يبحث الناشر الفاضل أو المكلف بالنشر في مكتبات العالم عن نسخة من (شمس العلوم) للمعارضة، أما إذا كانت النسخة الموجودة لدى حكومة اليمن نسخة المؤلف فإن من الممكن الائتناس بنسخة دار الكتب المصرية ونسخة مكتبة المدينة المنورة مع الإشارة إلى الفارق بين الأصل والمنسوخ منه.
وقبيل أن أختم كلمتي هذه أهنئ حكومة اليمن على هذا التوفيق العظيم لإخراج معجم لغوي